محاولة تغيير
كثير ما تبتلعنا اللحظات الجميلة حتى لا نحس بها ونحن نؤمن في أعماقنا أننا سعداء وترتسم على الشفاه بسمة دون أن نعرف كنهها ، حتى إذا عدنا إلى طبيعتنا المأساوية شعرنا بالفرق بين الحياة والموت ، بين الحب والكراهية ، بين السماء والأرض ؛ كل هذه المفارقات نعيشها ونحياها يوما بعد يوم وعزائنا الوحيد هنا هو الانتظار المؤلم لخيط السعادة علنا نخفي ذلك السواد الذي يكتسح قلوبنا ويوشمه بوشم ابدي .
حري بنا بعد ذلك أن نستفيق من كابوسنا ونضرب الحياة بعرض الحائط ونستوفي حقنا من المشاعر والأحاسيس التي تغمر قلوبنا بالسعادة الحقيقية ونفتش عن أبواب جديدة للحياة فقد مللنا الصعود والنزول على أعمدة الحياة والقفز على أسطح الفرح والسرور .
وحري بنا أيضا أن نضحك بشكل فطري ولا نختلس الابتسام من أمام أعين القدر حتى لا يرانا
بلال ميالة
26/9/2003