النهاية
نسير في هذه الحياة على منظومة معقدة تبتعد كل البعد عن فسيولوجيا تكويننا ولكنها تقترب من أهم شيء لنا وهو أن نكون أو لا نكون فان كنا وذلك أملنا تداركتنا الظروف واحتوتنا المشاعر وتغلبت علينا الأنانية والطمع وان لم نكن عرفنا أن الله حق وعدنا قليلا إلى الوراء حيث هذه الحياة القاسية والسعادة المزيفة والحب الوهمي
كانت تلك فلسفة بسيطة في هذه الحياة فكيف تلك الفلسفات المعقدة التي تدخل في اصل البشرية وتكوينها وانطلاقها عبر العصور والأزمان انطلاقا من آدم أبو البشرية مرورا بعظماء التاريخ وأساطير الزمان حتى ينتهي بنا المطاف إلى أنفسنا لنعود ونسأل السؤال ؟ ماذا نحن في هذه الحياة من هؤلاء ؟ وهل سطر اسمنا على جدران الزمن ولو لمرة وتعاودنا المأساة مرات ومرات حتى نعرف أن الشيء هو عبارة عن لا شيء إذا لم نعطيه اسما أو وصفا أو جرعة حب أو حتى نسمة من تفكير
لذلك نبقى نصارع بين الوجود واللاوجود بأروع المكذوبات والقصص الملفقة والملفات المحروقة حتى نصل إلى اللحظة الحقيقية وهي النهاية
بلال مياله
25/8/2003